- الأخدود في اللغة من الخد والخدة: الحفرة تحفرها في الأرض مستطيلة، والخد والأخدود: شقان في الأرض غامضان مستطيلان.
- وقد ورد ذكر الأخدود في سورة البروج كما في الآيات السابقة التي من خلالها يتبين لنا قول الحق في معنى قتل أصحاب الأخدود: أي لعن أصحاب الأخدود أولئك الذين حفروا في الأرض شقين مستطيلين وأوقدوا في الأخدود ناراً ليعذبوا بها من آمن بالله ثابتاً على إيمانه ولم يستجب لدعوة أصحاب الأخدود بالعودة إلى الكفر.
- وأصحاب الأخدود هم يهود من اليمن ملكهم ذونواس، وكانوا في مرحلة الفترة قبل الإسلام، وكان يعيش معهم قوم في اليمن في منطقة نجران يدينون بالنصرانية.
- سار ذو نواس مع قومه وجنده إلى نصراني نجران، وغلبهم ومن ثم حفر أخدوداً في الأرض وأوقد فيه ناراً ثم عرض عليهم اليهودية فمن فعل خلى سبيله، ومن أبى قذفه في النار، حتى كان دور امرأة معها ابنها وعمره سبعة أشهر، فأبت أن تتخلى عن دينها فأدنيت من النار فجزعت، فأنطق الله عز وجل الطفل فقال: يا أماه امض على دينك فلا نار بعد هذه، فألقاها ذو نواس في النار.
- وجاء في الأثر: إن هؤلاء القوم لثباتهم على إيمانهم عوضهم الله الجنة، وأدخلت نفوسهم الجنة قبل أن تصل أجسادهم إلى النار التي أوقدها ذو نواس وقومه. (بتصرف عن موسوعة الأديان الميسرة، أسعد السحمراني).
موقع أصحاب الأخدود
مشاهد متنوعة لمنطقة الأخدود الأثرية بنجران في جنوب غربي المملكة العربية السعودية