التمهيد الإشكالي:
تعتبر الصين من بين الدول الإقصادية الكبرى في العالم، حيث شهد الإقتصاد الصيني نموا متسارعا منذ النصف الثاني من القرن 20 م
- فما هي مظاهر النمو في الاقتصاد الصيني(كقوة نامية) وأهميته على الصعيد العالمي؟
- ما هي الأسس والمؤهلات التي يرتكز عليها الإقتصاد الصيني؟وماهي خصائصه الأساسية؟
- ما هي أهم المشاكل والتحديات التي يواجهها الإقتصاد الصيني؟
- ما هو دور الأسس التنظيمية في تحقيق الإقلاع الإقتصادي و الإجتماعي لكل الأمم؟
مظاهر البروز الصيني : -I
1 - مظاهر نمو الاقتصاد الصيني:
ساهمت الاصلاحات التي قامت بها الصين مند وفاة "ماوتسي تونغ" انطلاقا من سنة 1978 بتطور وثيرة النمو الاقتصادي في الصين، إد بلغ الناتج الداخلي الخام حوالي 15766 مليار$ سنة 2004، وارتفع بذلك مؤشر النمو الاقتصادي الى حوالي 9،5 % وقد ساهم دلك في:
- الرفع من معدل الدخل الفردي للأسر الصينية.
- التقليص من نسبة الفقر.
- حدوث اندماج كبير للاٍقتصاد الصيني في منظومة الاٍقتصاد العالمي بفعل نهج الصين لنظام الاٍقتصاد المختلط (اقتصاد السوق الاٍشتراكي) الذي يجمع بين النهج الاٍشتراكي والاٍنفتاح على الاٍقتصاد لرأسمالي.
2- مكانة الصين داخل الاقتصاد العالمي:
أصبحت الصين تحتل مكانة مهمة داخل الاٍقتصاد العالمي، ذلك أن انفتاحها على السوق العالمية مكنها من استقطاب جزء كبير من الاستثمارات الخارجية (الرتبة 4 عالميا) هذا اٍلى جانب اٍرتفاع قيمة مداخيل الصادرات الصينية 361،3 مليار$، مما انعكس بشكل اٍيجابي على ناتجها الداخلي الخام، مما يبين مكانة الصين داخل الاٍقتصاد العالمي بجانب القوى الاٍقتصادية الكبرى في العالم(المبيان 1 صفحة 212).
- ما هي أسس ومقومات قوة الاٍقتصاد الصيني؟: II
1 – المؤهلات الطبيعية:
تتنوع المجالات الطبيعية بالصين ويمكن التمييز فيها بين:
* المناطق المعتدلة: توجد بالشمال الشرقي حيث سهل منشوريا ونهر هوانغ هوا.
* المناطق الصحراوية القاحلة: وتمتد بالشمال والشمال الغربي (صحراء كوبي وصحراء طاكلامكان).
* المناطق الجبلية: تمتد بالجنوب والجنوب الغربي حيث جبال الهمالايا وهضبة التيبت.
* المناطق المدارية: تمتد بالجنوب الغربي للصين.
كما تتنوع استعمالات الأرض بالصين الغابات % 12.7 الأراضي الزراعية %10.7 المجالات الحضرية %7 المجالات المائية (%2. مجالات أخرى %4.9 والملاحظ أن % 62 من الأراضي بالصين تبقى غير مستغلة. >>> نستنتج أن الأراضي بالصين بتنوعها تتيح فرصا كبيرة للإستغلال البشري،
يفسر تنوع مجالات استعمالات الأرض بتنوع المجالات الطبيعية(تضاريس،تربة،مناخ..)>>> التأثير طريقة تنظيم المجال.
الثرواث الطبيعية:تزخر الصين بعدة ثروات طاقية ومعدنية مهمة (رسم الخريطة 3 ص 213)
أ- مصادر الطاقة:
الفحم :تتوفر الصين على عدة مناجم لاستخراج الفحم الحجري بالنصف الغربي للبلاد.تحتل الصين المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الفحم بإنتاج يبلغ 1740مليون طن (2006)
النفط والغاز: تحتل الصين مراتب متقدمة على الصعيد العالمي في إنتاج النفط (الرتبة 6 عالميا) والغاز (م 16 عالميا) حيث تنتشر مناطق استخراجهما في مناطق متعددة في البلاد (أنظر الخريطة ص 212).كما تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج الكهرباء(1640.5 كيلوات في الساعة)حيث تنتشر بالصين عدة مراكز لتوليد الطاقة الكهرومائية.
ب- المعادن: تحتل المرتبة 2 عالميا في إنتاج الحديد والرصاص و الأولى في إنتاج الزنك الثالثة في إنتاج الفوسفاط والخامسة عالميا في إنتاج البوكسيت.
>>> نستنتج أن تنوع الموارد الطاقية والمعدنية بالصين يعتبر مؤهلا لقوة الإقتصاد الصيني.
2– دور المقومات البشرية والتنظيمية في بناء القوة الاقتصادية بالصين : أ- المقومات البشرية: * ارتفاع كبير في النمو الديمغرافي >>> ارتفاع في عدد السكان حيث3 تحتل الصين المرتبة 1 عالميا: (1.2881مليار نسمة) (2005).وتعمل حاليا على تخفيض نسبة التزايد الطبيعي بتخفيض نسبة الولادات (سياسة الطفل الوحيد ) . ونتج عن ذالك انخفاض معدل الخصوبة (1, وارتفاع نسبة الشيوخ .ويستقر معظم سكان الصين في البوادي 63,30% ‘ويعرف عدد سكان المدن تزايدا خاصة في المدن الشرقية (شينغاي- بكين-).· ارتفاع الكثافة السكانية 316 ن كلم2 ،غير أن معظم السكان يتجمعون في الساحل الشرقي ،وتشجع الدولة على الهجرة نحو الغرب والمدن الصغرى .ب – أهميةالأسس والمقومات التنظيمية في قوة الإقتصاد الصيني:
*يسود بالصين نظام اشتراكي عرف إصلاحات مند منتصف السبعينات ، وقد مر تنظيم الاقتصاد الصيني بمرحلة أساسيتين (مرحلة البناء الإشتراكي 1949/1976 والتي تتناسب وفترة حكم ماوتسي تونغ) و (مرحلة الإنفتاح على العالم الرأسمالي والتي تميزت بمجموعة من الإصلاحات انطلقت منذ 1978 في عهد دينغ كسياوبينغ)أنظر الجدول ص215 من الكتاب المدرسي.III أ هم خصائص الاقتصاد الصيني :1 خصائص القطاع الفلاحي بالصين ومكانتها العالية :- تعتبر الفلاحة قطاعا أساسيا بالصين: فهي تشغل نسبة مهمة من السكان النشطين ،وتساهم ب 15،2% من PIBمستفيدة من التدابير التي عرفتها خلال الفترة الاشتراكية وأيضا من خلال الإصلاحات التي قامت بها الصين بعد وفاة ماوتسي تونغ (توسيع المسافة الزراعية خاصة المسقية ،تشيد السدود، نشر استعمال الأسمدة والآلات ...).ترتب عن هذه الإصلاحات تنوع الإنتاج الزراعي وارتفاع المر دودية والإنتاجية بالمقارنة مع الفترة الاشتراكية (أنظرا لجدول 1ص 215 ).المجالات الفلاحية بالصين (أنظر الخريطة 3ص216)* مشاكل الفلاحة الصينية : + ضيق الأراضي الزراعية + تراجع الإستتمار في الفلاحة + طبيعة التقنيات و الأساليب المتبعة + ضيق المستغلات الزراعية. بالرغم من ذالك فإن الصين تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي .2- تشهد الصين تطورا صناعيا وخاصة في الصناعات الأساسية والاستهلاكية أ- العوامل المؤثرة في النشاط الصناعي :تم الاهتمام بعد ثورة 1949 بالصناعة الأساسية، وبعد 1978 ثم الاهتمام بالصناعية،وتحديث التجهيزات الصناعية، ويسبب التأخر التكنولوجي لتجهيزاتها فإنها تعمل على الاستفادة من القرب في مجال التكنولوجيا المتطورة وتشغل الصناعة نسبة مهمة من السكان النشيطين ، حيث تساهم ب51,2% من الناتج الداخلي الخام (PIB) .ب – الإنتاج الصناعي:يتميزا لإنتاج الصناعي بالتنوع ,ويحتل مراتب متقدمة عالمية وتتركز أساسا بالمدن المطلة على الساحل الشرقي (أنظر الجدول 1 ص 216 والخريطة 2 ص217) .ساهمت الجهود التي قامت بها الصين مند الفترة الاشتراكية وكذلك خلال فترة الثمانينات والتسعينات في احتلال الصين مراتب متقدمة عالميا في الميدان الصناعي (ا لرتبة 4 عالميا بعد الولايات المتحدة واليابان وألمانيا سنة 2003) .3- خصائص التجارة الخارجية للصين ومظاهرة قوتها العالمية : - شهدت التجارة الخارجية بالصين تطورا مهما نتيجة لسياسة الإنفتاح على العالم الرأسمالي ،لترتفع بذلك مساهمة المبادلات التجارية في الناتج الداخلي الخام .- تصدر الصين المنتجات الفلاحية وبعض المعادن والمنتجات الصناعية في حين تستورد منتجات الصناعة التجهيزية وعالية التكنولوجيا .- ارتفعت نسبة الصادرات 266 مليار بالنسبة للواردات 232 مليار وتتعامل الصين م مختلف الدول خاصة اليابان.IV – المشاكل والتحديات التي تواجهها الصين : · ارتباط الإقتصاد الصيني بتقلبات أسعار المواد الأولية بالسوق العالمية>>>إبرام الصين لعدة اتفاقيات لتجاوز هذا المشكل.· قوة الإقتصاد مرتبطة بالسوق الخارجي وبالتحديد في الطلب الخارجي حيث أن توقف الطلب الخارجي على الإنتاج الصيني يعني بشكل مباشر توقف عجلة النمو الإقتصادي الصيني وتراجعه.· يعتبر تباين المستوى المعيشي من أكثر المشاكل التي تواجهها الصين إذ أن سكان الأرياف وهم يشكلون غالبية السكان بالصين لايزالون يعانون من مجموعة من المشاكل: الفقر، انخفاض الدخل الفردي، الأمية.· اختلالات مجالية:تتميز المنطقة الشرقية بتطورها الاٍقتصادي مقارنة بباقي المناطق مما يعني أن الصين تواجه كذلك التباين الإقليمي بين مجالات تعرف تطورا مهما (الواجهة الشرقية) وأخرى لازالت تتخبط في مجموعة من المشاكل.(الخريطة 5ص 220 +المبيان6 ).استنتاج:استطاعت الصين في أقل من نصف قرن أن تتحول من بلد متخلف اقتصاديا إلى بلد ينافس القوى الإقتصادية الكبرى في العالم(المرتبة 4 عالميا).